قرية باتونيس
تُعدّ هذه القرية الأسطورية الغارقة في الزمن ملاذاً مثالياً
لعشاق التاريخ والطبيعة، إذ يكشف موقعها الكائن على مسافة 70
كم عن مركز مدريد نحو الشمال عن مشهد ثقافي غني، تعكسه شوارعها
الضيقة وأزقتها المتعرجة وعمارتها المتألقة بتفاصيل من حجر
الأردواز الأسود. ويقدّم المكان تجارب استثنائية للزوار، من
عناصر الفلكلور المحلي إلى مسارات المشي الخلابة وسط أجمل
المناظر الطبيعية.
بلدة تشينتشون
تجسّد بلدة تشينتشون، التي تبعد 30 دقيقةً عن وسط مدريد،
المعنى الحقيقي للسفر عبر الزمن، حيث تنقل الزائر من أجواء
الحياة العصرية في مركز العاصمة إلى عالم العصور الوسطى بلمح
البصر. ففي هذا المكان من الريف الإسباني يبوح التاريخ بأسراره
المخفية، سواء من خلال ساحة بلازا مايور الكبيرة، تلك التحفة
المعمارية القادمة من العصور الوسطى، أو قلعة كونتس المهيبة،
أو كنيسة ليدي أوف ذا اسمبشن، الصرح الحضاري الذي يحتضن إحدى
روائع الفنان فرانثيسكو دي غويا.
سلسلة جبال دي جواداراما
تقع هذه السلسلة الجبلية الخلابة على بعد 67 كم فقط من مركز
مدريد، ويبلغ ارتفاع أعلى قمة فيها 2428 م، مما يجعلها ملاذاً
مثالياً لعشاق رياضة تسلق الصخور والتنزّه على الدراجات
الهوائية وركوب الخيل، أو حتى للباحثين عن الاستمتاع وسط أجمل
المناظر الطبيعية. ويمكن للزوار أيضاً التعرّف إلى التاريخ
الغني للبلدات القريبة واستكشاف الجوهر الأصيل لريف إسبانيا.
San Martín de Valdeiglesias
San Martín de Valdeiglesias beckons wine enthusiasts with
its array of prestigious wineries, including Bodega Tierra
Calma and Las Moradas de San Martín. Located 70km away from
Madrid Centre, you can delve into the distinct terroir and
winemaking philosophies of the region with each exceptional
vino. Nearby, the charming town of Valdeiglesias offers more
delights, from a fascinating wine museum, inviting visitors
to uncover the rich winemaking history to an ancient
monastery of Santa Maria de Valdeiglesias that dates back to
1150.
بلدة مانزاناريس إل ريال
تقع هذه البلدة في منطقة مدريد الخلابة على بعد 50 كم من مركز
العاصمة، وتتميز ببيئة طبيعية مذهلة عند سفح جبل بيدريزا داخل
محمية المحيط الحيوي للجزء الأعلى من حوض نهر مانزاناريس
والمدرجة في قائمة اليونسكو. وتبوح البلدة بتفاصيل غارقة في
التاريخ، وهذا ما يتمثّل في ملامحها الغنية بالنوافير والكنائس
والطرق الرومانية والقلاع القادمة منذ العصور الوسطى والرسومات
الموجودة في الكهوف، وسط مناظر طبيعية تخطف الأنفاس. كما يفخر
المكان باحتضانه لمجموعة مذهلة من المواقع التاريخية
والثقافية، لا سيما قلعة مندوزا الشهيرة، أحد الوجهات الرئيسية
في البلدة، والتي تتيح إلى جانب المعالم الأخرى فرصةً رائعةً
لاستكشاف البلدة سيراً على الأقدام أو على الدراجة.
بلدية بويتراغو ديل وزويا
تُعدّ هذه البلدة، التي تم تصنيفها كموقع تاريخي وفني وثقافي
في عام 1993، من أكثر البلدات حمايةً في مدريد، بفضل سورها
الذي يعود تاريخه إلى أيام الفتوحات العربية. ولعبت بويتراغو
ديل وزويا دوراً محورياً في العصور الوسطى كمركز اتصالات،
وشهدت أحداثاً مهمة مثل الغزوات النابليونية في عام 1808
والحرب الأهلية الإسبانية. وحافظت البلدة، التي تبعد 82 كم عن
مركز مدريد، على ملامحها العتيقة بشكل مذهل، لتعكس تاريخها
العريق وصمودها الأسطوري في وجه الأزمات التي حلّت بها.
قصر سان لورنزو دي الإسكوريال
إبداع معماري يكشف عن روعة العصر الذهبي لإسبانيا، تم تشييده
بأمر من الملك فيليب الثاني في منتصف القرن السادس عشر ليتحول
إلى إحدى عجائب العالم القديم وأيقونات عصر النهضة. ويجمع هذا
الصرح، المدرج في قائمة اليونسكو للتراث العالمي، القصر الملكي
والمكتبة ودار العبادة والمرقد. وتنفرد الوجهة بمطاعمها
المميزة، مثل مطعم مونتيا الحائز على نجمة ميشلان والذي يبعد
مسافة 55 كم عن وسط العاصمة، ويشتهر بأطباقه التي تحتفي بأشهى
النكهات لمنطقة مدريد، ويقدّم أطايب الوجبات الإسبانية
التقليدية بأسلوب لا يخلو من الابتكار والتجديد.
مدينة ألكالا دي إيناريس
تُعدّ هذه الوجهة المدرجة في مواقع التراث العالمي لليونسكو من
الأماكن التي ينبغي على عشاق الأدب زيارتها خلال تواجدهم في
منطقة مدريد، باعتبارها شهدت ولادة ميغيل دي سرفانتس، مؤلف
رواية دون كيشوت الشهيرة. تقع المدينة على بعد 40 كم فقط من
مركز مدريد، وتصوّر شوارعها وساحاتها تفاصيل حالمة من عصر
النهضة. ولا تحلو الرحلة في المدينة دون زيارة جامعتها التي
تُعدّ من بين الأقدم في أوروبا، إذ يعود تاريخها إلى 731 عاماً
مضى. مما يضمن الاستمتاع بتجربة غنية تعكس تراث مدريد الغني
على الصعيدين الأدبي والفكري.
قصر آرانخويث
يتيح قصر آرانخويث من موقعه الكائن على بعد 50 كم جنوب مركز
مدريد فرصةً رائعةً لاسكتشاف المشهد الثقافي الغني لبلدة
أرانخويث، والتي أدرجتها اليونسكو في قائمة التراث العالمي.
ويستقرّ هذا الصرح الملكي على طول نهر تاجة ليصوّر روعة فن
الباروك الإسباني، ويتكوّن من القصر الملكي المهيب والعديد من
الحدائق والبساتين الخلابة، حيث يمكن للزوار التجول في الغرف
الفاخرة التي تحمل عبق الملوك أو السير وسط حديقتي الأمير
والأزهار للاستمتاع بتجربة آسرة تمزج حكايا التاريخ وجمال
الطبيعة.
بلدة راسكافريا
تنفرد بلدة راسكافريا بموقعٍ مذهلٍ في وادي لوزويا وسط الطبيعة
الخلابة والأشجار التي تحاكي الغابات الفنلندية، وتُعدّ من
أجمل القرى الجبلية على الإطلاق، خاصةً وأنها تحتضن دير سانتا
ماريا ديل بولار. وتقع البلدة على بعد 80 كم فقط من وسط مدينة
مدريد، حيث يمكن للزوار استكشاف المكان من خلال مسارين تم
تصميمها بعناية فائقة، ويشملان طريق مركز بلدة راسكافريا وطريق
دير بولار وجبل باتانيس. وتظهر على طول المسار ساحة بلاازا دي
لوس تراستاماراس وأبرشية سان أندريس أبوستول.
كما يضمن المكان للضيوف الاستمتاع بالمشهد الثقافي
الحيوي للبلدة في مسرح الهواء الطلق، أو كما يُسمى كورال دي
كوميديس، والذي يتيح تجارب مميزة خاصةً في أيام قطاف الفطر
والصيد وإنتاج عصير العنب الفاخر خلال شهري أكتوبر ونوفمبر.
وبدوره، يوفّر طريق شلالات بورجاتوريو لعشاق الطبيعة استكشاف
الجمال الأصيل للوادي. ويمكن لمحبي الترفيه والمرح الاستمتاع
بالاحتفالات الحيوية التي تستضيفها راسكافريا على مدار العام.